ما أروع قصيدة المواكب للمبدع جبران خليل جبران و ما أروعها حين غنتها الست فيروز
إسمعها
بصوت فيروز أو إقرأ
القصيدة كاملة.
جزء من القصيدة ...
أعطني الناي و غنِّ * و انس ما قلتُ و قلتا
إنما النطق هباء * فافدني ما فعلتا
هل اتخذت الغاب مثلي * منزلا دون القصور
فتتبعت السواقي * و تسلقت الصخور
هل تحممت بعطر * و تنشفت بنور
و شربت الفجر خمراً * في كؤوس من أثير
هل جلست العصر مثلي * بين جفنات العنب
و العناقيد تدلت * كثريات الذهب
فهي للصادي عيون * و لمن جاع الطعام
و هي شهدٌ و هي عطرٌ * و لمن شاء المدام
هل فرشت العشب ليلا * و تلحفت الفضا
زاهداً فيما سيأتي * ناسياً ما قد مضى
و سكوت الليل بحر * موجه في مسمعك
و بصدر الليل قلب * خافق في مضجعك
أعطني الناي و غنِّ * و انس داءً و دواء
إنما الناس سطور * كُتِبت لكن بماء
ليت شعري أي نفع * في اجتماع و زحام
و جدال و ضجيج * و احتجاج و خصام ؟
كلها أنفاق خلد * و خيوط العنكبوت
فالذي يحيا بعجزٍ * فهو في بطءٍ يموت
العيش في الغاب و الأيام لو نظمت * في قبضتي لغدت في الغاب تنتثرُ
لكن هو الدهر في نفسي له أرب * فكلما رُمتُ غاباً قام يعتذرُ
و للتقادير سُبُلٌ لا تُغَيّرُها * و الناس في عجزهم عن قصدهم قصروا